USNews Logo

تشهد المخيمات السياحية الصحراوية إقبالاً متزايداً من قبل السياح الأجانب تزامناً مع موسم السياحة الشتوية، وتحظى سياحة السفاري في دبي باهتمام كبير من قبل الوفود الزائرة حيث تعتبر الصحراء واحدة من أهم المزارات السياحية التي تستقطب كل عام أعداداً متزايدة من السياح الأجانب من مختلف الجنسيات خاصة الأوروبية والروسية والأمريكية. وقالت المصادر إن الطفرة السياحية التي تشهدها المراكز الترفيهية والمنتجعات السياحية ومراكز التسوق انعكست بشكل كبير على نسبة الاقبال على المخيمات الصحراوية التي ارتفعت خلال الفترة الحالية بنسبة 40% مقارنة مع عطلة اليوم الوطني من العام الماضي. وأوضح الخبراء أن نسبة إشغال المخيمات الصحراوية السياحية وصلت إلى ذروتها خلال الفترة الحالية مع تدفق الوفود السياحية من مختلف الجنسيات في ظل الاجواء المعتدلة التي تشهدها دبي مقارنة مع بيئات طاردة في أوروبا وروسيا وامريكا حيث انخفاض درجات الحرارة إلى أدنى مستوياتها بحسب خبراء في القطاع السياحي. البرامج الصحراوية أكد الخبراء أن أكثر من 60% من زوار دبي يطلبون زيارة الصحراء، وأن دبي بسبب وجود المنتجعات والفنادق الصحراوية المهيأة أصبحت قادرة على استقطاب شريحة كبيرة من الراغبين في هذا النوع من السياحة. وقال الخبراء إن البرامج الصحراوية تأتي في المركز الثاني في حجم الطلب بعد جولة المدينة، وتعتبر رحلة السفاري في صحراء دبي مطلب السياح الأجانب، إضافة إلى أنها باتت مطلب السياح المحليين والخليجيين خلال أيام العطل الرسمية. و قال جورج موسى صاحب مجموعة بلانت للضيافة إن السياحة الصحراوية سياحة موسمية بامتياز حيث يزيد الإقبال عليها في فصل الشتاء ويتراجع في فصل الصيف بفعل طبيعة الأجواء وارتفاع درجة الحرارة، لافتاً إلى أن أكثر من 80% من عملاء الشركة يطلبون البرامج السياحية الصحراوية الأمر الذي يدل على مدى أهمية هذا النوع من السياحة. وأكد موسى أن أسعار البرامج السياحية بقيت ثابتة و مستوى الخدمة لم يتراجع بل إن هناك تطويراً مستمراً للخدمة المقدمة للسائح بما يليق بالقطاع السياحي في الامارات مشيرا إلى أن زيادة الإقبال على السياحة الصحراوية دفعتنا إلى دخول أسواق جديدة مثل السوق اليوناني والسوق البرازيلي وغيرها.ركوب الجمال وقال موسى إن السياح يحرصون على ركوب الجمال ومشاهدة سباقات الجمال والخيول والتعرف إلى فنون وتقاليد البادية، والتقاط الصور النادرة عن حياة الصحراء وجمالها الفريد وقضاء أمسيات ممتعة بين أحضان الرمال الناعمة التي تنمو بها الشجيرات والاعشاب البرية مع دخول فصل الشتاء، ويحرص السياح على قضاء الأمسيات المقمرة وتنظيم برنامج للتصوير عند غروب الشمس. ويتم تنظيم مسابقات ترفيهية للسياح والزوار مثل التزلج على الرمال وركوب الدراجات الرملية إلى جانب إحياء الفنون القديمة ورقصات الفنون التقليدية التي تتميز بها بيئة الصحراء. وقال سعيد العابدي رئيس العابدي القابضة إن الصحراء لا توجد في جميع الدول وبالتالي هناك مجال للمنافسة على الصعيد الإقليمي والعالمي، لافتاً إلى أن السياحة الصحراوية تعتبر جزءاً رئيسياً من القطاع السياحي إلى جانب سياحة الأعمال والمؤتمرات والسياحة الترفيهية وسياحة التسوق. الفعاليات الترويجية وأضاف العابدي انه يجب التركيز على هذا النوع من السياحة كما هو الحال في الأنواع الأخرى من خلال إيجاد جهة متخصصة في هذا المجال، لافتاً إلى أن دائرة السياحة والتسوق التجاري في دبي تقوم بجهود متواصلة في الترويج للسياحة الصحراوية من خلال تنظيم الفعاليات الترويجية في العديد من الدول الأجنبية عن طريق المشاركة في المعارض العالمية والمحلية. وتوقع العابدي أن تلعب السياحة الصحراوية دوراً رئيسياً في تدعيم القطاع السياحي وتسهم في تكميل الجوانب التي عانت من بعض نتيجة تذبذب سعر العملات و الظروف الاقليمية التي تعاني منها بعض الدول المصدرة للسياح لافتاً إلى أن السفاري تحظى باهتمام الضيوف من الجنسيات الأوروبية والأمريكية والروسية بشكل رئيسي. وأشار العابدي إلى أن مستوى الخدمة ووجود فنادق صحراوية على أعلى المستويات ساهم بشكل كبير في زيادة الإقبال على هذا النوع من السياحة مقارنة مع الدول المجاورة التي قد تكون لديها نفس الأجواء لكن مع الفارق في مستوى الخدمة مشيرا الى ان سياحة السفاري تنعكس على قطاعات اقتصادية أخرى مثل قطاع تأجير السيارات وخاصة سيارات الدفع الرباعي التي تنشط في موسم الشتاء كانعكاس على نمو السياحة الصحراوية. وقال رياض الفيصل رئيس وصاحب شركة «أصايل للسياحة» إن السياحة الصحراوية في الدولة، تحتل مكانة مهمة كونها تميز البلد عن غيرها من الوجهات السياحية العالمية، وسياحة الصحراء ليست موسمية، كما يعتقد البعض، بل هي على مدار العام، ومع كل عام تزداد أفواج السياح، ويتوقع هذا العام أن تزيد نسبة السياح القادمين للدولة بمعدل كبير. موقع الإمارات المتميز وأوضح الفيصل أن موقع الإمارات المتميز كملتقى حيوي بين إفريقيا وآسيا وأوروبا، جعلها مكاناً جاذباً للسياح، مشيراً إلى أن الصحراء إضافة إلى المعالم الأخرى باتت من أهم العوامل المشجعة على استقطاب السياح من مختلف الأسواق الأوروبية والروسية، بالإضافة إلى السوق المحلي. وأضاف الفيصل إن المناطق الرملية في الإمارات ذات طبيعة خلابة وسحر خاص فهي تنفرد بوجود أنواع فريدة من الأشجار البرية والحيوانات والطيور وتعد موطناً للعديد من الأنواع النادرة التي تأقلمت في عيشها مع قسوة الصحراء، كما تمثل حياة البساطة في البادية والتي لا يزال البدوي يحافظ عليها إلى يومنا هذا، ويحرص السائح الأجنبي على زيارة التجمعات البدوية والالتقاء بالسكان من أبناء البادية الذين لا يزالون يحافظون على العديد من أنماط الحياة التقليدية المتوارثة والتعرف إلى نمط حياتهم وكيفية العيش في هذه الصحراء مترامية الأطراف. وأكد الفيصل أن أكثر من 60% من السياح يطلبون زيارة الصحراء التي تعد مصدر جذب سياحياً فريداً ومقصداً مهماً للأفواج السياحية ورواد المغامرة ومحبي الاستكشاف الذين تستهويهم البيئة الصحراوية وما تحتويه من مقومات سياحية فريدة إذ تعد هذه الرمال مقصداً سنوياً للكثيرين ممن يعشقون حياة الصحراء.