دعوات بسويسرا لحظر الحجاب.. وسياحة إنترلاكن: اصمتوا سنفقد السياح العرب
خالد خليل- سبق: أودع البرلمان المحلي لأحد أكبر مقاطعات سويسرا "أرغاو" مبادرة فرض حظر على المستوى الوطني على ارتداء الحجاب الذي يغطي الوجه بالكامل (أي النقاب أو البرقع) في الأماكن العامة وخاصة السياحية، وقد أيّد أعضاء المجلس النيابي في الكانتون إيداع المبادرة بـ 76 صوتاً مقابل 42.
في المقابل أعربت حكومة المحلية لكانتون أرغاو عن معارضتها لإيداع هذه المبادرة، وطبقاً لتصريحات أورس هوفمان، وزير الداخلية (من الحزب الاشتراكي) فإنها "لا تجلب شيئاً فيما يخص الأمن"، لكنها تخضع لمبررات "ذات طابع أيديولوجي بحت".
وقد أظهر تقرير إحصائي صادر عن هيئة السياحة السويسرية أن المملكة العربية السعودية تحتلّ المركز الأول بين الدول الخليجية في عدد السياح إلى سويسرا، تليها دولة الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى بقية الدول الأخرى، بعدد سياح خليجي زاد على 200 ألف سائح، وبارتفاع قدره 23%.
وبلغ متوسط الإنفاق اليومي 500 فرنك سويسري، وهو ما يعني أن السياح من دول مجلس التعاون الخليجي في المركز الأولى، من حيث الإنفاق السياحي اليومي في جميع أنحاء العالم.
يُذكر أنه سبق لبرلمان "أرغاو" المحلي أن أثار موجة من الاندهاش في سويسرا عندما صوّت في شهر مايو 2010 (بأغلبية 89 صوتاً مقابل 33) لمقترح تقدم به "الديمقراطيون السويسريون يدعم مبادرة على مستوى المقاطعة تدعو إلى حظر ارتداء البرقع (أو النقاب)، لكن الفكرة لم تذهب إلى أبعد من ذلك، حيث اعتبرت لجنة الأمن في البرلمان المحلي أنه "من غير المبرر تماماً" السعي إلى حظر لباس لا يرتديه أي شخص (تقريباً) في سويسرا.
من ناحية أخرى رفض ستيفان أوتس مدير السياحة في مكتب "إنترلاكن" التي تعد مركزاً كبيراً للسياح من الخليج والسعودية بشكل قاطع هذه الدعوات، وقال إن العرب يأتون ويقضون أيامهم ويعودون بسعادة غالباً كل عام، وهو يقصد العرب الأكثر إنفاقاً أن الضيوف القادمين من الخليج لهم أهمية مُتنامية بالنسبة للسياحة السويسرية؛ لأنهم يحتلّون المرتبة الثالثة من حيث الأهمية بالفعل. وبحسب مدير مكتب السياحة في "إنترلاكن" ستكون لهذه المبادرة عواقِب وخيمة على قِطاع السياحة.
"لذا لا يُمكن الإساءة لهؤلاء الأشخاص" كما يُحذِّر ستيفان أوتس، وحذر "ستيفان" السلطات قائلاً: "لو صدرت إشارات تدلّ على عدم تمكّنهم من التجوّل هنا كما تعوّدوا ذلك، فإنهم لن يأتوا ثانية، وسوف تكون لذلك عواقِب وخيمة على السياحة، ويقدّم مكتب السياحة في إنترلاكن دورات خاصة للتعامُل مع الضيوف العرب "يحضرها حتى رجال الشرطة وموظفو السكك الحديدية وسائقو التاكسي والعاملون في البلدية وموظّفو المستشفىيات". وكما يقول "أوتس" وهو يناشد للتسامح: "لا ينبغي علينا أن نتخلّى عن قِيمنا الثقافية، ولكننا يجب ألا نفرضها على ضيوفنا أيضاً"، بحسب موقع وكالة الأنباء السويسرية.
وكانت قد أقرّت بعض الدول الأوروبية، مثل فرنسا وإيطاليا وبلجيكا، حظراً لارتداء البُرقع والنقاب في أماكنها العامة، كما تخطّط إسبانيا وهولندا لإصدار قوانين مماثلة. وفي "كانتون تيتشينو" السويسري الناطق بالإيطالية، أقرّ الناخبون في عام 2013 حظراً لإخفاء الوجه في الأماكن العامة. وكانت المبادرة موجّهة ضد إخفاء الوجه لأسباب دِينية أيضاً، أي ضد ارتداء النقاب أو البرقع.
وبحسب القرار الصادر عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في يوليو عام 2014 يتفق القانون الفرنسي الذي يَحظُـر ارتداء النقاب والبرقع في الأماكن العامة مع اتفاقية حقوق الإنسان.
When www.writepaper4me.com/ the state applied the same minimum group size to both schools and districts last year, not a single district made adequate progress








التعليقات