دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الاستفادة القصوى من الإمكانات الهائلة للنمو السياحي في العالم، وقال في رسالة له بمناسبة احتفال الأمم المتحدة باليوم العالمي للسياحة، والذي يصادف السابع والعشرين من سبتمبر من كل عام، «إن احتفال العالم بهذه المناسبة هذا العام يسلط الضوء على إمكانات السياحة كناقل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية على الصعيد العالمي، ومع وجود أكثر من مليار سائح دولي يجوبون العالم سنوياً، أصبحت السياحة قوة تحويلية هائلة مما يحدث فرقاً حقيقياً في حياة الملايين من الناس». وطبقاً لمنظمة الأمم المتحدة فإن إمكانات صناعة السياحة في تعزيز التنمية المستدامة هي إمكانات هائلة، إذ أنها من الصناعات الأكثر ديناميكية في العالم على صعيد توليد فرص العمل الجديدة وتوليد الدخل لملايين العاملين بها، ومن ثم فإن هذه الصناعة تلعب دوراً حيوياً في مكافحة الفقر حول العالم. ويحتل قطاع السياحة مرتبة مهمة، وفق المنظمة في تعزيز التنمية الشاملة، نظراً لما يرتبط بها من فوائد تنموية عديدة في الجوانب الثقافية والاجتماعية ونظراً إلى ارتفاع قيمة المكون المعرفي والابتكاري بها، ودورها في تعزيز الترابط بين الشعوب والحضارات، فضلاً عن دورها في تحفيز النمو الاقتصادي في باقي القطاعات. وصناعة السياحة يصنفها الكثير من الخبراء والاقتصاديين ومراكز البحوث والدراسات المتخصصة على أنها من القطاعات القيادية في الاقتصادات الحديثة، لاسيما في ظل علاقات التشابك الواسعة التي تربطها بباقي القطاعات أمامياً وخلفياً. هذه الحقائق كانت واضحة لدى متخذي القرار في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ البداية، ومنذ تأسيس دولة الاتحاد وضعت الإمارات هدف تطوير قطاعها السياحي نصب أعينها، ليكون القطاع قادراً على الاضطلاع بدوره التنموي على المستوى الوطني، فضلاً عن تمكنه من المنافسة كوجهة سياحية جاذبة وبقوة على الخريطة السياحية العالمية. ومن أجل ذلك قامت الإمارات بتطوير أطرها التشريعية والتنفيذية وبناها التحتية والتكنولوجية ومرافقها السياحية وتنويع خدماتها السياحية أيضاً، وسعت إلى بث ثقافة الانفتاح والتسامح بين مختلف فئات المجتمع. وبفضل تلك الجهود مجتمعة، فإنها باتت الآن بالفعل قبلة ووجهة مضيئة على خريطة السياحة العالمية، ونقطة تلاقي واتصال على خطوط السياحة والسفر العالمية، ناهيك عن كونها الوجهة الأولى المفضلة لدى السائحين القادمين إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ولا تتوقف طموحات الإمارات عند هذا الحد، وهي لا تدخر جهداً من أجل إحراز المزيد من التقدم، وقد شهدت الأيام القليلة الماضية إعلان وزارة الداخلية الإماراتية إتاحة خدمة استخراج إذن الدخول إلى الدولة «تأشيرة الزيارة» لمدة 90 يوماً، ضمن خدماتها المقدمة للجمهور من خلال الوسائط الإلكترونية، وهذه الخطوة سيكون لها من دون شك دور مهم في اجتذاب المزيد من السائحين إلى الدولة. وبفضل هذه الجهود وغيرها، والتي تبذلها من أجل تطوير قطاعها السياحي، يمكن القول إن الإمارات تعتبر من أكثر دول العالم تأهيلاً للاستفادة من الفرص السياحية العالمية التي أشار إليها الأمين العام للأمم المتحدة مؤخراً. وفي دراسة حديثة نشرها موقع «هوتيل آند رست»، ذكر الموقع أن الإمارات -التي تعتبر الآن من بين أفضل 10 دول في العالم لقضاء العطلات- مؤهلة لتبوء مراتب متقدمة بين الوجهات السياحية المفضلة عالمياً على مدار العقد المقبل، في ظل ما تتمتع به من مزايا سياحية متعددة ومتنوعة، على رأسها تنوع المرافق السياحية وتوفر مقومات الأمن والاستقرار المجتمعي وقوة ركائز التطور والتنمية، إضافة إلى استضافتها الفعاليات الدولية الكبرى، التي من بينها معرض «إكسبو الدولي 2020». عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية

This predicament could lead to subpar teaching and writemypaper4me.org/ learning, particularly if educators are forced to rush through material just for the sake of covering it and then place all our value in learning to one test


مواضيع مرتبطة

التعليقات


الاستفتاء

الاكثر تفاعل

اعلان ممول


المواقع الإجتماعية

القائمة البريدية