بمناسبة اليوم الوطني السعودي 2024إنجازات المملكة وتحولها نحو المستقبل
تحتفل المملكة العربية السعودية هذا العام بيومها الوطني الـ94، والذي يصادف 23 سبتمبر 2024. يأتي هذا الاحتفال في ظل تحقيق المملكة إنجازات كبيرة في مختلف القطاعات، وعلى رأسها القطاع السياحي، الذي شهد نمواً غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة. يأتي ذلك ضمن رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على الاقتصاد النفطي، من خلال تطوير قطاعات اقتصادية جديدة، أهمها القطاع السياحي والاقتصاد المعرفي.
### الإنجازات السياحية: جذب العالم إلى المملكة شهد القطاع السياحي في المملكة العربية السعودية قفزة نوعية، حيث تمكنت السعودية من تعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية من خلال تطوير البنية التحتية السياحية وإطلاق مشاريع ضخمة مثل "مشروع البحر الأحمر" و"مشروع نيوم"، بالإضافة إلى فتح أبواب السياحة الدينية والثقافية بشكل أوسع. يأتي ذلك في إطار جهود المملكة لتقديم تسهيلات عديدة للراغبين في زيارة أراضيها، بما في ذلك تقديم تسهيلات متعددة في مجال تأشيرات الدخول.
وقد أطلقت المملكة نظام التأشيرات الإلكترونية السياحية، الذي يتيح للزوار من أكثر من 49 دولة الحصول على تأشيرة سياحية بسهولة وسرعة، ما ساهم في جذب ملايين السياح من مختلف أنحاء العالم. وتشمل هذه التأشيرات تسهيلات لدخول مناطق سياحية جديدة إلى جانب الحج والعمرة، ما يعزز من دور المملكة كوجهة سياحية متنوعة تجمع بين التراث الديني والحديث.
تعد المملكة العربية السعودية رائدة في مجال تنظيم مواسم الحج والعمرة، حيث تستقبل سنوياً ملايين المسلمين من كافة أرجاء المعمورة. ولقد أثبتت السعودية كفاءة عالية في تنظيم هذه الشعائر، من خلال تحسين الخدمات اللوجستية وتوفير بنية تحتية متطورة تضمن سلاسة وسهولة أداء المناسك. فبفضل استخدام التكنولوجيا المتقدمة، مثل التطبيقات الإلكترونية وتطوير المسارات الذكية، أصبح الحج والعمرة أكثر تنظيماً وأمناً.
في إطار رؤية 2030، تسعى السعودية إلى التحول من الاقتصاد المعتمد على النفط إلى اقتصاد معرفي مبتكر يعتمد على التكنولوجيا والابتكار. تعمل المملكة على تعزيز الاستثمار في مجالات التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، وتسعى إلى بناء مجتمع معرفي يساهم في دفع عجلة التنمية المستدامة. هذا التوجه الجديد يدعم قدرة السعودية على المنافسة العالمية في مختلف المجالات ويعزز من تنويع مصادر دخلها بعيداً عن الاعتماد المفرط على النفط
يعد اليوم الوطني السعودي لهذا العام مناسبة للاحتفال بالإنجازات الضخمة التي حققتها المملكة في كافة القطاعات. ومع التحولات الكبيرة التي تشهدها، خاصة في القطاع السياحي والاقتصاد المعرفي، فإن المملكة ترسم مستقبلاً مشرقاً يستند إلى رؤية طموحة تسعى إلى الارتقاء بمكانتها على الصعيدين الإقليمي والدولي.








التعليقات