الأمن والاستقرار من أهم عوامل الجذب السياحي
يصف الكثيرون قطاع السياحة بأنه نفط متواجد فوق الأرض وليس في باطنها، حيث انه بكافة فعالياته بات يسهم بما نسبته 13% من روافد الاقتصاد الوطني، سواء أكان بشكل مباشر او غير مباشر وتحديدا كونه قطاعا مهما يوفر فرص عمل حيث تصل نسبة التشغيل به عالميا الى 15%، فيما لا تزال محليا 6% فقط.
ورغم اهمية قطاع السياحة الا انه من اكثر القطاعات حساسية في تأثره بالأحداث والاوضاع الامنية والسياسية، ذلك أن الأمن والاستقرار من اكثر عوامل الجذب السياحي وهو ما نَعِمَ به الاردن خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث عانت دول المنطقة بالكامل من حالة عدم الاستقرار الامني ليبدو الاردن واحة الامان بالمنطقة بفضل قيادته الهاشمية الحكيمة، فكان مقصدا للكثير من الاسواق السياحية العربية والاجنبية.
اليوم، والعالم يحتفل بيوم السياحة العالمي نجد انفسنا امام حالة سياحية مختلفة متطورة دفعت بتفاصيل التميز السياحي الى درجات متقدمة، وان لم تكن وفق الطموح الا انها تمكنت ولو بالحد الادنى من تحقيق تقدم وحضور وموقع بارز على خارطة السياحة العالمية، تحديدا في الجانب الذي اختارته منظمة السياحة العالمية لاحتفالية العام الحالي وهو «السياحة وتنمية المجتمع» حيث تنبه الاردن منذ سنوات لاهمية هذا الجانب في السياحة وركز عليه، فكان ان حمل وزير العمل حقيبة وزارة السياحة لقناعة الحكومة بارتباط القطاعين بوريد واحد. وفي قراءة خاصة لـ»الدستور» لواقع المشهد السياحي والاردن يشارك العالم اليوم الاحتفال باليوم العالمي للسياحة، ووضع واقع السياحة وتنمية المجتمع تحت مجهر المتابعة، اكد وزير العمل ووزير السياحة والاثار الدكتور نضال القطامين الأهمية الكبرى والمتميزة للقطاع السياحي في التشغيل والتدريب وذلك بما يوفره من فرص عمل عديدة ومتنوعة.
وكشف القطامين بهذا الشأن ان كل وظيفة مباشرة في قطاع السياحة توفر ثلاث وظائف غير مباشرة ومن هنا تأتي أهمية ربط وزارتي العمل والسياحة والآثار لزيادة فرص العمل والتشغيل باعتبار القطاع السياحي المشغل الأكبر بين القطاعات المختلفة واحد أسرع القطاعات في توفير فرص العمل المباشرة وغير المباشرة مما يسهم بشكل كبير في مكافحة الفقر والبطالة.
التعليقات