نزل شبابي لتنشيط سياحة الأجانب في رام الله
تزخر الأراضي الفلسطينية بالمعالم التاريخية والدينية التي تجتذب الزائرين. وكثرت في الآونة الأخيرة مبادرات شبابية محلية لتقديم خدمات للسياح بأسلوب الترحال.DW عربية واكبت أنشطة إحدى هذه الرحلات وتحدثت مع القائمين عليها.
تنطلق كاتي وسوهوم وساشا في جولة سياحية لاستكشاف مبان وأماكن تروي لهم حكاية مدينة رام الله. وأثناء جولتهم في شوارع المدينة القديمة، لفت انتباههم مبنى عتيق يعود تاريخ بنائه إلى ما بين 200 و 250 عاما. و ويطلق على المبنى إسم دار زهران التراثي. وسريعا ما تم التقاط صور للمبنى وباحته ولصور قديمة لقرويات بزيهن التقليدي الذي يعود لمطلع القرن الماضي.
ويشرح المرافق المحلي والناشط السياحي مهاب العلمي لهؤلاء الزوار القادمين من المانيا وأمريكا والدومنيكان قائلا: "هذا المبنى يُعدُ شاهدا على مراحل كثيرة مرت بها المدينة إبان حقب الانتداب العثماني والبريطاني والاحتلال الإسرائيلي".
وأثناء إصغاء السياح لحديث القائمين عن هذا المبنى وهم يلتقطون بعض الصور التذكارية، يوضح مهاب العلمي ل DW/عربية موقفه من أنشطة السياحة ويقول: " فضلت العمل في الإرشاد السياحي من دافع حبي لوطني، وهي تجربة جديدة أخوضها لأول مرة. لم أتردد في ترك عملي السابق كمدير مبيعات في إحدى الشركات المحلية، وذلك لأنني لم أحقق ذاتي من خلال ذلك العمل. اعتقد العديد من الناس الذين التقيت بهم خلال أسفاري في مناطق مختلفة من العالم أني قادم من باكستان! لم يسمعوا عن فلسطين! وهناك آخرين ترتبط لديهم صورة الفلسطيني بالإرهاب فقط. وعملي الجديد كمرشد سياحي يُتيح لي إمكانية تغيير تلك الصورة النمطية الخاطئة وتعريف الزوار الأجانب، على واقع الحياة في رام الله"








التعليقات