يوميات مراسل مهووس بمصر...........أم الدنيا
: بقلم خالد خليل مصر
اكتب من القاهرة عاصمة العرب والتاريخ و عندما اكتب عن مدينتي التي اسكن بها اشعر بقشعريرة تبدو لي كأني اكتب لأول مره بحياتي فيتمايل الشعور بالعزة مع الشعور بالخوف حتى لا يفهمني القراء خطا عندما اشعر بالعزة كون بلدي مصر هي أم الدنيا ورائحتها العطرة فإذا أردت أن تعيش في زمن سحيق بتقاليده وعاداته الرائعة هبطت مصر وإذا أردت أن تعيش العصور الإسلامية من مماليك وبرا مكة وأيوبيين وغيرهم نزلت بها وإذا زاغ عقلك للحضارة الأوربية اللعينة وصور السائحين الفرنجة وحركاتهم مالك آلا مصر وخوفي من أولئك اللذين يتربصون بالهفوات أو السقطات أو(اللي يعملوا من الحبة قبة ) ويبكون علي أم الدنيا كيف فعلنا بها وجعلناها فى الوحل دون إن يبادروا بالتوجيه الصحيح وكان الهفوات لا تخص ألا مصر فقط دون بلادهم
- عزيزي القارئ :
لا تحملني مالا طاقة لي بة فانا اعشقها وأحبها ودليلي الحي والواقعي كلما مشيت بأزقتها وشوارعها شعرت بشي جديد لم أره من قبل واعترف رغم ذالك عندما أرى سائحا أو سائحة أجنبيا اسعد بوجودهما دون وجههما وأشير إليهما بزراعي اليسرى وليس اليمني إما أذا رأيت أشقاءنا العرب بين ردهات خان الخليلي وبميدان التحرير وبدار الأوبرا اوحتي بالعتبة الخضراء افرح فرحا شديدا وأكاد اخرج لساني لمن يهين العروبة ولا يدرك الرابط بيننا
أضحكك قارئي عندما أري الشحاذين وقطاع طرق الفنادق الخمس نجوم يلتصقون بزجاج سيارة والتى يركبها أشقاؤنا ذوي رائحة العود والتي تسحرنا فأوقف سيارتي المتواضعة وأهرول لارمي جمرات النار عليهم وأبعدهم عن أشقائنا وقد أفوز بصيد ثمين وامسك بأحدهم واسلمة لشرطة السياحة المصرية وكثيرا ما افشل ولكني لي عتاب رقيق عليك أيها السائح فأنت تنفق ببذخ عليهم وهم لا يحتاجون لا أنهم وللحق أغنياء إما إذا أردت إن تنفق زكاة أو صدقة فديار الإنفاق كثيرة ومتنوعة وللحق أيضا لي أصدقاء عرب كرماء كرم الطائي برغم عدم معايشتي له وفى لقاءاتي المهنية مع المسئولين عن السياحة و الداخلية المصرية يؤكدون على مواجهة أولئك الممثلون البارعون واطلب منك شقيقي العربي التريث وعدم الدفع حتى ترحمني من الهرولة خلفهم.
ودون ملل منى أود اعترف لك عزيزي القارئ بحبي لك و إن هذا الحب يكلفني كثيرا واطلب منك المساهمة فى المقابل هو إن تتحملني ولو قليلا تعالى معي فى هذه النزهة التى كلفتني أربع لقاءات وأربعون لترا من البنزين كي احصل عليها وأقدمها لك.
القاهرة السعودية لاحظت قارئي الغالي أن الاستثمارات السعودية تنهال على القاهرة وأذيع سرا بان هناك ثلاثة فنادق فى القاهرة قد انتهى بناءها على اعلي مستوى فيما تسمى فنادق العوائل و الشقق الفندقية وبالقرب من الفنادق جاردن ستيى فذهبت ورأيت العلم الأخضر وسالت عن أصحابها فقالوا هناك شركات متعددة الجنسيات وبنظرة سخط منى نظرت امامى للعلم السعودي والمصري وضحكت فنظروا في الأرض وكأنهم مسيرون لما يقال ولما لايقال وللعلم فقاهرة المعز التي تمتلك 37 فندقا خمس نجوم واكثرنصف ملاكها من الأشقاء في المملكة العربية السعودية .
أما اللقاء الثانى فكان في تلك الفنادق التي تستعد إلي الاحتفال بعيد الاضحي المبارك وبرأس وصدر ورجل السنة الجديدة فهناك فنادق استخدمت تقاليع جديدة
منها علي سبيل المثال رسموا خروفا كبيرا يحمل شجرة الكريسماس وفندقا أخر أشهر رواده من الأشقاء العرب رسم ناقة تأكل من شجرة الميلاد وثالثا بني تمثال أبو الهول من البرتقال المصري اللذيذ وكان للحق جميلا و بالاستفسار و المتابعة سألت مدراء التسويق و الإعلام لماذا هذا التناغم ردوا بكل سعادة ( عشان نوفق راسين فى الحلال ) ففي رأس السنة تأتى وقفة العيد فما بين الرأس و الوقف تحتفل فنادق مصر بالليلتين و الثالث عندما كلفت بإدارة التحرير بالرياض للاستعداد لزيارة الوفد الاعلامى الشقيق من السعودية و عمل كل ما يلزم لحسن الاستقبال و تنظيم اللقاءات الإعلامية و المؤتمرات والزيارات شعرت أن الخطبة جليل و العمل مرير فتوكلت على الله حتى اثبت جدارتي الوطنية و الكرم المصر للضيوف وأخيرا أعلنها بكل قوة من أن اكبر مسؤل سياحى مصري من وزير السياحة و رئيس هيئة التنشيط إلى عامل المصعد بهيئة التنشيط السياحى (عم سيد)يرحبون و يهللون و يقدمون كل التسهيلات لتظهر مصر بأفضل صورة أما أشقائها العرب و إلى كتابة هذه السطور هناك تسع ليالي للمبيت و خمس لقاءت إعلامية و مؤتمرين صحفيين و احتفالين للاستقبال و خمس مدن للزيارة و البقية تأتى حتى يدرك زملائي الإعلاميين السعوديين كم نحبهم ونتوق لجلساتهم الرائعة .
فى عرض سحري يغلب عليه الخيال وتشعر وكأنك تعلو وتعلو حضرت عرضا عن السياحة المصرية وخطة التسويق السياحي وفي البداية طرحت سؤلا على القائم بالعرض هل تخاف من دول شرق أسيوية أو غرب إفريقيه و بالطبع المقصود ماليزيا وأخواتها والثانية الشقيقة تونس والمغرب امتعض المسئول قال لي الاجابه العربية الجميلة !
يا عزيزي كلنا شركاء وأحباء وأشقاء ورفقاء والاجابه الحقيقية التى لم يتفوه بها هي طبعا نحن مرعوبين فالسباحة صناعه تنافسيه وليست حلوى نابليسيه!
نعود للعرض وبداء بعرض عن تاريخ الفراعنة العظام وتملك مصر ثلث أثار العالم القديمة وهى بحق اكبر متحف اثري مفتوح وعاد العرض للوراء ستمائة مليون عام فى تاريخ جيولوجي ضخ واظهر العرض امتلاك مصر أكثر من 22محميه طبيعيه وتدرج العرض إلى البحار والشواطئ المصرية وأظهرها الأولى عربيا فى امتلاك الشواطئ وكنت أظنها الثانية لكن خاب ظني والحمد لله وانتقل العرض إلى العلاج عن طريق العيون والرمال والطمي النيلي وغيرهم فى تنوع يعالج أكثر من 150 مرض جلدي وعظمى يستعصى على طب هذا العصر
ودخل العرض في المهرجانات المصرية فيما يربو علي ثلاثين مهرجان في العام بالإضافة إلي التسوق ودخلت حديثا سياحة المؤتمرات واعلم العارضون إن مصر تستضيف أكثر من 200 مؤتمر متنوع في العام الواحد وختم العرض بالنيل و مراكبه و بواخره و عند نهاية اللقاء تحدث العارضون مع الصحفيون الحاضرون علقت إنا على أنا العرض قد تناسى تاريخ مصر الاسلامى وما تملكه مصر من متحف اسلامى فريد عالمي من مساجد لمختلف العصور و سابلة و كتاتيب لحفظ القران ووعد القائمون على تدارك هذا الخطأ الغير مقصود و اعلم انه سوف يكون غير مقصود للأبد وطالبو فقط بعدم الكتابة على الخطأ المكتشف و نفذت ما أردت وليس ما رادو و كان ما سبق اللقاء الرابع .
قبل أن اختم اهنأ القراء الأعزاء بعيد الأضحى المبارك و احذرهم من التدافع فى أكل اللحم مثلى .
وكل عام وانتم بخير و صحة
و اللي اللقاء القادم إن شاء الله
khaled_mise@hotmail.com
drkhaledeg@yahoo.com
خالد خليل محمد
القاهرة








التعليقات