في ندوة لمنظمة السياحة العالمية ووزارة السياحة بأسوان المياه.. أداة للتواصل السياحي
السياحة والموارد المائية من أجل مستقبلنا المشترك.. شعار اطلقته منظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية في يوم السياحة العالمي في27 اغسطس من عام2013 والذي احتفلت فيه المنظمة بمدينة أسوان بهذا اليوم العام الماضي. وللمرة الأولي.. فقد قررت وزارة السياحة المصرية.. ألا يقتصر الاحتفال بيوم السياحة العالمي علي هذا اليوم من كل عام فقط.. بل سيمتد الاحتفال طوال العام من خلال ندوات ربع سنوية تناقش القضايا المرتبطة بهذا الشعار. وقد أقيمت بالفعل الندوة الأولي بعنوان المياه كأداة للتواصل السياحي.. خلال اليومين الماضيين27 ـ28 يناير تحت رعاية هشام زعزوع وزير السياحة, وبحضور د.ليلي أسكندر وزيرة الدولة لشئون البيئة واللواء مصطفي يسري محافظ أسوان, واللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر ونخبة من الخبراء والمتخصصين من وزارة الخارجية المصرية ـ وزارة التعاون الدولي وزارة الري والموارد المائية ووزارة البيئة وجامعة الدول العربية ـ ووزارة النقل ـ ووفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة.. والعديد من سفراء الدول الإفريقية. وقد قدم وزير السياحة عرضا عن السياحة والمياه كأداة للتواصل السياحي وجهود وزارة السياحة في هذا الإطار, حيث أشار زعزوع إلي التجربة المصرية في تطوير المراسي حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولي والتي شملت مرسي النيل في بني سويف ومرسي اخناتون في المنيا ومرسي أسيوط بأسيوط ومرسي ناصر بسوهاج. واختتم زعزوع العرض التقديمي بتوضيح أطر التعاون الدولي المحتملة ومن بينها الاتحاد الإفريقي والكوميسا( السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا) إلي جانب اتفاقيات التعاون مع الاتحاد الأوروبي واتفاقيات تعاون فني مع دول أوروبا واتفاقيات مع دول حوض النيل. ومن جانبها تحدثت وزيرة البيئة د. ليلي اسكندر ان مشكلة تلوث نهر النيل تعد من اكبر المشكلات التي يجب مواجهتها وذلك من خلال نشر الوعي للمحافظة علي مياه النهر إلي جانب تغليظ العقوبات في هذا الشأن. وتحدث محافظ أسوان مؤكدا أن اختيار أسوان لعقد هذه الندوة المهمة يعكس أهمية هذه المدينة وأن موقعها المتميز يمكن استغلاله لتعزيز العلاقات مع دول حوض النيل, موضحا ان أسوان تعد مثالا حقيقيا لحضارة وادي النيل, مشيرا إلي أن المحافظة في طريقها لإتمام تصور استراتيجيتها حتي عام2050 والتي تشمل كأحد محاورها تنفيذ عدد من المشروعات الضخمة من بينها طريق اسوان- حلفا الشرقي وطريق توشكا- دنقلة الغربي. وقال محافظ الأقصر, إن مصر بها العديد من المحاور المائية البحر المتوسط والبحر الأحمر ونهر النيل والتي لم تستغل بالشكل الأمثل حتي الآن خاصة نهر النيل الذي يجب أن يتم الاستفادة منه بشكل أكبر للترابط مع دول حوض النيل. كما أكد محافظ الأقصر ان السياحة قادرة علي استغلال هذه الموارد المائية بالشكل الأمثل وبصورة سريعة وذلك بما يتيح دفع عجلة التنمية الاقتصادية وإيجاد فرص عمل جديدة. وقد تضمنت الندوة ثلاث جلسات الأولي عن النقل السياحي المائي: المشكلات والإمكانات والثانية الموانئ السياحية: الخدمات والتسهيلات والثالثة عن المواقع المائية السياحية: آليات الترابط السياحي الإقليمي البحر المتوسط موضحا أن موانئ البحر المتوسط في الشمال تحتل أربعة عشر مركزا من موانئ القمة المائة علي العالم, هذا إلي جانب البحر الأحمر الذي تقع عليه كل من مصر والأردن والسعودية والسودان وإريتريا واليمن وفلسطين وجيبوتي, أما بالنسبة لنهر النيل فتوجد عشر دول إفريقية يمر بها نهر النيل كما أنه يغطي مساحة3.4 مليون كم2 من المنبع في بحيرة فيكتويا وحتي المصب كما انه يشكل تنوعا جغرافيا وثقافيا وتاريخيا من الجنوب إلي الشمال وتمثل السدود به نقاط توقف سياحي.








التعليقات